كنيسة السيدة العذراء والبابا كيرلس السادس - الهجانة - العامرية
+ لاهوت مُقارن
+
السيد المسيح له المجد
مُنذ بدء خدمته حتى صعوده إلى السماء، كان يُعلم تلاميذه والرسل العقيدة والتعاليم التي هي أساس المسيحية.
مجمع أورشليم (المجمع الأول)
1. سنة الانعقاد:
انعقد المجمع في عام 49 أو 50 ميلادية.
2. أسباب الانعقاد:
النزاع حول قبول الأمم في المسيحية: بعد تبشير بولس وبرنابا بين الأمم، نشأت خلافات حول ما إذا كان يجب على الأمم الذين يؤمنون بالمسيح أن يلتزموا بالشريعة اليهودية، خصوصًا موضوع الختان.
3. أبرز الحضور:
القديس بطرس، القديس بولس، القديس برنابا، القديس يعقوب الكبير، القديس يوحنا.
4. مدة الانعقاد:
لم يتم تحديد مدة دقيقة للانعقاد، لكن يُفترض أن المجمع استمر لبضعة أيام.
5. نقاشات المجمع:
نقاش حول ضرورة الختان، دفاع القديس بطرس، شهادات بولس وبرنابا، المقترح من القديس يعقوب.
6. قرارات المجمع:
تم الاتفاق على أن الأمم الذين يعتنقون المسيحية لا يحتاجون إلى الختان أو التزام الشريعة اليهودية بل يكفى المعمودية.
مجمع نيقية - سنة 325 م
مجمع نيقية
1. سنة الانعقاد:
- عام 325 ميلادية.
2. أسباب الانعقاد:
- الخلاف حول تعليم آريوس: نشأ الخلاف الرئيسي بسبب تعاليم آريوس (الكاهن الإسكندري) التي كانت تؤكد أن المسيح مخلوق ولا يمكن أن يكون مساوياً لله الآب في الجوهر. هذه الآراء هددت وحدة الإيمان المسيحي حول لاهوت المسيح.
- التهديد بوحدة الكنيسة: كانت الكنيسة تواجه تهديدًا من انتشار الأفكار الهرطقية التي قد تزعزع عقيدتها، وأدى هذا إلى الحاجة إلى حسم هذا النزاع على مستوى المجمع الكنسي.
- الاستجابة لتحديات عقائدية: كانت الكنيسة بحاجة إلى تحديد وتعريف إيمانها الأرثوذكسي بشكل دقيق وواضح، خاصة في ما يتعلق بعلاقة المسيح بالله الآب.
3. أبرز الحضور:
4. رئيس المجمع:
- القديس أوسيوس أسقف كوردوبا كان رئيسًا للمجمع في البداية.
5. الداعي إلى المجمع:
- الإمبراطور قسطنطين الأول: دعا إلى المجمع بهدف إيجاد حل للخلافات العقائدية التي تهدد وحدة الكنيسة، وحث الأساقفة على الاجتماع من أجل تحديد إيمان مشترك ينقذ الكنيسة من الانقسامات.
6. مدة الانعقاد للمجمع:
- انعقد المجمع في مدينة نيقية (في تركيا الحديثة) واستمر لمدة ثلاثة أشهر تقريبًا، من مايو إلى أغسطس عام 325 ميلادية.
7. نقاشات المجمع:
- خلافات لاهوتية حول طبيعة المسيح: كان النزاع الرئيسي بين مؤيدي آريوس (الذين كانوا يرون أن المسيح مخلوقًا) ومؤيدي نيقية (الذين كانوا يؤمنون بأن المسيح هو الله وابن الله، مساوٍ للآب في الجوهر).
- دور الإمبراطور قسطنطين: على الرغم من أنه لم يكن له دور لاهوتي رسمي، إلا أن الإمبراطور قسطنطين شارك بشكل فعال في إدارة المناقشات، موجهًا المجمع نحو الوحدة.
- مناقشة العقيدة النيقية: تم مناقشة وتعريف ما يُعرف بـ "المعتقد النيقوي"، الذي يصف عقيدة الكنيسة في وحدة الجوهر بين الله الآب والابن (أي أن المسيح هو "من نفس جوهر الآب").
8. قرارات المجمع:
- إدانة هرطقة آريوس: تم إدانة تعاليم آريوس واعتُبرت هرطقة، ورفض المجمع فكرة أن المسيح مخلوق.
- تعريف الإيمان النيقوي: تم إقرار "قانون الإيمان النيقاوي"، الذي ينص على أن المسيح "من نفس جوهر الآب"، وأنه مولود غير مخلوق ولا يمكن تمييزه عن الآب.
- تحديد تاريخ عيد القيامة: تم تحديد موعد ثابت لعيد الفصح، وهو أول يوم أحد بعد اكتمال القمر الذي يلي الاعتدال الربيعي.
- إقرار قوانين لاهوتية وأدبية: تم إصدار عدد من القوانين التي تحدد السلوك الكنسي، مثل تنسيق العلاقة بين الأساقفة، ومعالجة القضايا الطقسية.
- إنشاء محكمة لاهوتية: تم إنشاء محكمة لاهوتية للتعامل مع الخلافات العقائدية المستقبلية.
9. أهمية المجمع:
- كان مجمع نيقية أول مجمع مسكوني في تاريخ الكنيسة المسيحية، وأثر بشكل كبير في صياغة العقيدة المسيحية الأرثوذكسية.
- ساهم المجمع في تحديد العقيدة الرسمية للكنيسة التي نُشرت في قانون الإيمان النيقاوي، الذي ظل مرجعًا أساسيًا للإيمان المسيحي الأرثوذكسي.
- أدى المجمع إلى تقوية السلطة المركزية في الكنيسة، مع التأكيد على وحدة الإيمان بين جميع المؤمنين بالمسيح، مما ساعد في تعزيز استقرار الكنيسة في وجه الهرطقات.
مجمع القسطنطينية - سنة 381 م
مجمع القسطنطينية
1. سنة الانعقاد:
عام 381 ميلادية، عقد مجمع القسطنطينية بناءً على دعوة من الإمبراطور ثيودوسيوس الأول.
2. أسباب الانعقاد:
تم عقد هذا المجمع لمتابعة النتائج التي نتجت عن مجمع نيقية (عام 325 م)، حيث استمر الجدل حول لاهوت المسيح وألوهيته. رغم أن مجمع نيقية قد أكد على الإيمان بأن المسيح هو "ابن الله" و"مساوٍ للآب"، إلا أن العديد من التعاليم الهرطقية ظهرت بعده، أبرزها هرطقة آريوس التي أنكرت ألوهية المسيح بشكل كامل.
لكن مع مرور الوقت، ظهرت شكوك حول طبيعة الروح القدس، مما أدى إلى ظهور آراء متناقضة حوله. كان الهدف من هذا المجمع معالجة هذه الهرطقات وتوضيح طبيعة الله الثالوث (الآب، الابن، الروح القدس).
3. أبرز الحضور:
- الإمبراطور ثيودوسيوس الأول: كان هو الذي دعا إلى المجمع، حيث كان يرغب في توحيد الإيمان المسيحي في الإمبراطورية الرومانية.
- القديس تيموثاوس: أسقف الإسكندرية، الذي كان من أكبر المدافعين عن الإيمان الأرثوذكسي .
- القديس باسيليوس الكبير: أسقف كابادوكيا، الذي لعب دورًا كبيرًا في تحديد لاهوت الروح القدس.
- القديس غريغوريوس النزينزي: أسقف نزينزوس، الذي كان أحد المشاركين البارزين في المجمع، حيث ساهم في صياغة قانون الإيمان.
4. قرارات المجمع:
1. إقرار "قانون الإيمان القسطنطيني":
أكد المجمع على لاهوت المسيح واعتبره مساويًا للآب في الجوهر، مستكملاً ما تم تأكيده في مجمع نيقية.
كما تم التأكيد على لاهوت الروح القدس الذي يُعتبر "الرب المحيي" والذي يُعبد مع الآب والابن.
2. الرد على هرطقة آريوس:
تم الإقرار بأن المسيح ليس مخلوقًا ولا أقل من الآب، بل هو "من نفس الجوهر" (Homoousios) مع الآب.
3. تنظيم شؤون الكنيسة:
تم التأكيد على أن أسقف القسطنطينية هو صاحب المكانة الثانية بعد أسقف روما، وهذا يعكس أهمية القسطنطينية كمركز هام للكنيسة الشرقية.
4. إدانة الهرطقات الأخرى:
تم إدانة العديد من الهرطقات التي ظهرت في تلك الفترة، مثل هرطقة "مقدونيوس" التي أنكرت ألوهية الروح القدس.
5. نتائج المجمع:
- إقرار قانون الإيمان: أسفر المجمع عن تحديد قانون إيمان مشترك للكنائس الشرقية والغربية، مما أسهم في توحيد العقيدة المسيحية في الإمبراطورية الرومانية.
- تأكيد لاهوت الروح القدس: تم التأكيد وتوضيح أن الروح القدس أحد الأقانيم الثلاثة في الثالوث الأقدس، مما ساعد على توضيح حدود الإيمان المسيحي.
- عواقب سياسية ودينية: أصبحت الكنيسة الأرثوذكسية هي الكنيسة الرسمية للإمبراطورية الرومانية، وتم فرض عقوبات على من يخالف العقيدة الأرثوذكسية.
6. تأثيرات المجمع:
- في المجال اللاهوتي: كان مجمع القسطنطينية حاسمًا في تحديد لاهوت الروح القدس ومكانته داخل الثالوث، كما ساهم في التأكيد على صحة التعليم النيقاوي.
- في المجال الكنسي والسياسي: أصبح المجمع حجر الزاوية في بناء الكنيسة المسيحية الأرثوذكسية في العالم الروماني، وكان له تأثير طويل الأمد على الكنيسة الشرقية والغربية.
7. أهم الشخصيات التي شاركت:
- القديس غريغوريوس النيصي: أحد الآباء الكابادوكين الذين أكدوا على ألوهية الروح القدس.
- القديس يوحنا ذهبي الفم: الذي سيصبح فيما بعد أسقف القسطنطينية.
- القديس نيقولاوس: الذي لعب دورًا مهمًا في المجمع، خاصة في الدفاع عن عقيدة المسيح.
8. الحقائق الأخرى:
يُعتبر مجمع القسطنطينية أحد المجامع المسكونية الهامة التي لعبت دورًا محوريًا في تحديد العقيدة المسيحية الرسمية.
المجمع لم يكن موجهًا فقط ضد الهرطقات، بل كان أيضًا خطوة مهمة في توحيد الكنيسة الرومانية بعد الانقسامات التي حدثت بعد مجمع نيقية.