بشارة الملاك إلى زكريا بميلاد يوحنا المعمدان.
رئيس الملائكة جبرائيل، أو غبريال، معروف جدًا بمهمة البشارة. هو كان الملاك اللى دايمًا بيبلغ الناس الأخبار السارة في العهدين القديم والجديد. اسمه معناه "جبروت الله"، وهو واحد من رؤساء الملائكة السبعة اللي اختارهم الله لمهام كبيرة.
في العهد القديم، كان جبرائيل هو اللى فسر لدانيال النبي الرؤيا اللى شافها. دانيال قال إن جبرائيل ظهر ليه عشان يشرحلُه الرؤيا ويفهمه إياها (دانيال 8: 16-27). وفي مرة تانية، أرسل جبرائيل عشان يعلن لدانيال نبوة السبعين أسبوعًا (دانيال 9: 21-27). وفي حادثة مشهورة، جبرائيل كان الملاك اللى أنقذ دانيال من جب الأسود بعدما كان الملك الوثني قرر يرميه في الجب لأنه رفض يسجد ليه، وقال "إلهي أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود" (دانيال 6: 22).
أما في العهد الجديد، فكان لجبرائيل دور كبير في البشارات. أول حاجة، بشر زكريا الكاهن بإنجاب زوجته إليصابات ليوحنا المعمدان وقال له: "أنا جبرائيل الواقف قدام الله، وأرسلت عشان أكلمك وأبشرك" (لوقا 1: 19). بعد كده، بشر العذراء مريم بأنها هتبقى أم للمسيح وقال لها: "سلام ليكي أيتها الممتلئة نعمة، الرب معك" (لوقا 1: 28). بعض الآباء القديسين بيقولوا إن جبرائيل كان الملاك الحارس للعذراء مريم. وكمان في ليلة ميلاد المسيح، جبرائيل بشر الرعاة وقال لهم: "ماتخافوش، أنا جاي أبشركم بفرح عظيم..." (لوقا 2: 10).
جبرائيل كان دايمًا بيقول إنه "واقف قدام الله" (لوقا 1: 19)، وكان دايمًا مُرسل عشان يبشر الناس بالأخبار السارة.
لازم نطلب شفاعته ده رئيس ملايكه.
زكريا الكاهن كان واحد من فرقة أبيا، وهي الفرقة الثامنة من الفرق اللي قسمها الملك داود للكهنة من بني هارون. زكريا كان مع امرأته أليصابات، اللي كانت من نسل هارون، بارين جدًا وماشيين في كل وصايا الرب من غير غلطة، لكن ما كانش عندهم أولاد لأن أليصابات كانت عاقر وكبار في السن. في يوم، وهو في نوبة خدمته في الهيكل بيبخر، ظهر له ملاك الرب جنب مذبح البخور. الملاك قال له إن امرأته هتخلف ولد ويسموه يوحنا، وإنه هيبقى عظيم قدام الرب، ويمتلئ بالروح القدس من بطن أمه، ويهيئ الناس علشان يكونوا جاهزين للرب. لكن زكريا شك في الكلام بسبب كبر سنه وسن امرأته، فالملاك خلاه أخرس لحد ما الطفل يتولد. لما اتولد يوحنا، وفي اليوم الثامن اللي بيتعمل فيه الختان، الناس كانوا عايزين يسموه على اسم أبوه، لكن أمه أليصابات قالت يتسمى يوحنا. لما سألوا زكريا، كتب على لوح: "اسمه يوحنا"، وساعتها لسانه اتفتح واتكلم وبارك الله. بعدها زكريا امتلأ بالروح القدس وقال نشيد جميل عن خلاص الرب لشعبه. أليصابات كانت قريبة للعذراء مريم. ولما العذراء زارتها بعد ما عرفت إنها هتكون أم المسيح، الجنين ارتكض في بطن أليصابات، وامتلأت بالروح القدس وباركت مريم وقالت لها كلام جميل عن إيمانها. هيرودس الملك، لما عرف بميلاد السيد المسيح وخاف على عرشه، أمر بقتل كل أطفال بيت لحم اللي عمرهم سنتين وأقل. وقتها، أم يوحنا هربت بيه على الجبل وقعدت هناك لحد ما ماتت، وفضل يوحنا عايش في البرية لحد ما ظهر للناس. هيرودس كان فاكر إن يوحنا هو المسيح، فطلب إنه يتقتل. في رواية بتقول إن زكريا لما سألوه عن ابنه قال لهم إنه مش عارف مكانه، فقتلوه. وفي رواية تانية بتقول إنه حط يوحنا فوق المذبح، ولما الجنود جُم يقتلوه، الملاك خطفه للبرية، فقتلوا زكريا بين الهيكل والمذبح.
كان في واحد اسمه يوحنا، والاسم ده جاي من كلمة "يوحنان" في الكتب المقدسة. يوحنا ده كان له دور كبير جدًا، لأنه جه علشان يجهز الناس لاستقبال السيد المسيح. كان ابن زكريا وأليصابات، الاتنين من عيلة كهنوتية ومن نسل هارون. يوحنا اتولد قبل السيد المسيح بحوالي ست شهور، وكنيستنا بتحتفل بعيد ميلاده يوم 24 يونيو. قصة ميلاده معجزة زكريا وأليصابات كانوا كبار في السن وماعندهمش أولاد، وكانوا بيصلوا كتير علشان ربنا يرزقهم بولد. وفي يوم، زكريا كان بيقدم البخور في الهيكل، وفجأة ظهر له الملاك جبرائيل وقال له إن ربنا استجاب صلاتهم، وإنه هيبقى عندهم ابن اسمه يوحنا. الملاك كمان قال إن يوحنا هيبقى عظيم في عينين ربنا، وهيكون مليان بالروح القدس من يوم ولادته، وهيجهز الناس لاستقبال المسيح. يوحنا في شبابه يوحنا لما كبر كان عايش حياة بسيطة جدًا، زي الأنبياء القدام، زي إيليا. كان لابس لبس من وبر الجمال، وحزام جلد، وبيأكل جراد وعسل بري. كان عايش في البرية، وبيكلم الناس عن التوبة ويحضّرهم لاستقبال السيد المسيح. الناس كانوا بيروحوا له علشان يتعمدوا بعد ما يعترفوا بخطاياهم. دوره في حياة المسيح يوحنا كان فاهم دوره كويس، وكان دايمًا يقول إنه مش هو المسيح، لكنه بس صوت بيصرخ في البرية علشان الناس تتوب. ولما السيد المسيح جه يتعمد منه، يوحنا استغرب وقال إنه مش يستاهل حتى يفك رباط حذائه. لكن المسيح أصر، علشان يورينا التواضع ويعلن اندماجه مع البشر. نهاية يوحنا هيرودس الملك سجن يوحنا لأنه وبّخه على زواجه الغلط من هيروديا، مرات أخوه. هيروديا كانت حاقدة عليه، وفي حفلة عيد ميلاد هيرودس، سالومة بنتها رقصت للملك، وهو وعدها بأي حاجة تطلبها. طلبت رأس يوحنا على طبق. وهنا انتهت حياة يوحنا الشهيد اللي عاش يقول الحق، حتى لو على حساب حياته. شهادة السيد المسيح ليه السيد المسيح شهد عن يوحنا وقال إنه أعظم واحد اتولد من النساء. يوحنا كان رمز للشجاعة، وكان صوته بيصرخ في الظلام، علشان الناس تعرف النور الحقيقي، اللي هو السيد المسيح.